أطفال الفقراء هم أكثر عرضة للسمنة

سمنة الأطفال

هناك العديد من الأشخاص الأثرياء يزعمون أن الفقراء يجب أن يفهموا أن المال ليس من بين أهم الأشياء في هذا العالم.

غالبًا ما يؤكد هؤلاء الأشخاص أن الصحة والسعادة ليست للبيع, ولكن ما ينكره هؤلاء الأشخاص هو أن تناول الطعام بشكل جيد والقيام بأشياء أخرى ضرورية للصحة الجيدة يتطلب قدرًا كبيرًا من المال، وأنه من المستحيل تقريبًا الاستمتاع بالسعادة دون صحة جيدة والتي يتطلب الحفاظ عليها قدرا كبيرا من المال.

ذكرت صحيفة تايمز أوف إنديا-The Times of India أن الأطفال الذين ينتمون إلى أسر منخفضة الدخل هم أكثر عرضة للسمنة مقارنة بأطفال الأسر الثرية.

وجدت دراسة جديدة أن الأطفال الصغار والمراهقين الذين ينتمون إلى أسر منخفضة الدخل هم أكثر عرضة للسمنة مقارنة بأقرانهم من الأسر ذات الدخل المرتفع.

وقال الباحثون إن الموارد الحيوية الأقل مثل ممارسة الرياضه وتناول المكملات الغذائية لتعويض النقص في بعض المعادن والفيتامينات و البرامج الترفيهية والمتنزهات إلى جانب الوصول إلى متاجر البقالة ذات الخدمة الكاملة التي توفر اغذية ذات جودة عاليه ,بالاضافة للرعاية الصحية الجيده يبدو أن لها تأثيرًا أكبر على معدل السمنة لدى الأطفال مقارنة بالعرق والانتماء العرقي.

وأفاد النظام الصحي بجامعة ميشيغان أنه عند البحث عن علاقة بين الفقر والسمنة، فإن العرق لا يهم بقدر ما هو متوقع.

لقد وجد الباحثون أن دخل الأسرة له أهمية أكبر بكثير من العرق عند التنبؤ بالأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن.

وقال كبير الباحثين كيم إيجل، وهو طبيب قلب ومدير مركز فرانكل لأمراض القلب والأوعية الدموية بجامعة ميشيغان، إن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة تظهر تباينات كبيرة في عدم المساواة في البيئة المادية والاجتماعية التي ينشأ فيها الأطفال.

في المجتمعات ذات الدخل المنخفض للغاية، حيث يوجد عدد قليل من أماكن اللعب وعدد قليل من محلات السوبر ماركت الجيدة، هناك تشجيع لاستهلاك الأطعمة منخفضة التغذية والوجبات السريعة الغير صحية مع القليل من النشاط البدني، إن وجد.

ويمثل هذا مشكلة خطيرة بالنسبة للولايات المتحدة حيث ترتفع معدلات السمنة لدى الأطفال والبالغين بشكل كبير.

يعاني ما يقرب من 18.4% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و19 عامًا من زيادة الوزن أو السمنة، وتستمر السمنة في مرحلة الطفولة بشكل عام حتى مرحلة البلوغ.

السمنة هي حالة صحية خطيرة للغاية يمكن أن تؤدي إلى عوامل الخطر القلبية الوعائية مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وعدم تحمل الجلوكوز أو مرض السكري.

يجب معالجة العوامل القابلة للتعديل التي يمكن أن تؤدي إلى السمنة بقوة, وفي ضوء الحقيقة الواضحة المتمثلة في أن العيش بشكل جيد وتناول الطعام بشكل جيد يتطلب قدرًا كبيرًا من المال، يجب على المجتمع أن يركز بقوة على الكفاح من أجل القضاء على الفقر ومساعدة المزيد من الأسر على تحقيق مستوي جيد من الدخل وذلك سيؤدي للحصول علي مجتمع اكثر صحة وكفاءة وإنتاجية.

المصدر

النشئة في بيئة فقيرة لا تؤثر في صحتك وحسب ولكن في جيناتك ايضا