عندما تضع إناث سرطان حدوة الحصان بيضها، تُطلق سلسلة غذائية حيوية , تضع الإناث آلافًا من بيض سرطان حدوة الحصان في الرمال الضحلة عند ارتفاع المد، غالبًا في فترة اكتمال القمر وبداية هلاله , تحفر الأنثى عشًا، ثم يُخصب البيض من قِبل عدة ذكور تابعة لها.

في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع تقريبًا، تفقس هذه البيضات لتتحول إلى يرقات سرطان حدوة الحصان، لتصبح في النهاية سرطانات حدوة حصان يافعة وعندما تصل هذه السرطانات الصغيرة إلى مرحلة البلوغ، تهاجر إلى مياه أعمق لتنضج.

مراحل الحياة

تشكل البيض مصدرًا غذائيًا مهمًا للطيور الشاطئية المهاجرة مثل طائر العقدة الحمراء، كما تتغذى العديد من أنواع الأسماك أيضًا على هذه البيض، في حين تعمل سرطانات حدوة الحصان البالغة كفريسة للسلاحف البحرية مثل السلاحف البحرية ضخمة الرأس.

يؤثر انخفاض أعداد سرطان حدوة الحصان بشكل مباشر على الأجيال المستقبلية من الحيوانات الأخرى.

لسرطانات حدوة الحصان صدفة صلبة أو هيكل خارجي صلب وخمسة أزواج من الأرجل المفصلية للمشي، منها ساقان للدفع للحفر وتساعدها عيونها المركبة، والعينان الجانبيتان، والعينان الوسطيتان على التنقل في قاع المحيط.

يتنفسون باستخدام الخياشيم book gills، ولديهم جهاز دوران دموي فريد ويحتوي دم سرطان حدوة الحصان على مركب حساس للسموم البكتيرية، مما يجعله ضروريًا للكشف عن التلوث في اللقاحات والحقن الوريدي و هذا ما جعله لا غنى عنه في صناعة الطب الحيوي.

يتم حصاد ما يزيد عن نصف مليون من سرطان حدوة الحصان البالغ سنويًا، معظمها على طول المحيط الأطلسي ومنطقة الجنوب الشرقي.

يُستخدم دمها في الاختبارات الطبية، وفي الماضي، كانت تُحصد ملايين سلطعونات حدوة الحصان لاستخدامها كسماد وعلف للماشية – أما اليوم، فتُستخدم أساسًا كطُعم لمصايد ثعبان البحر الأمريكي والمحار.

تراقب ولايات مثل كارولاينا الجنوبية، وهيئات مثل وزارة الموارد الطبيعية، صيد سرطان حدوة الحصان لتحقيق التوازن بين البحث البيئي واحتياجات الصناعة ومع ذلك، لا يزال الصيد الجائر وفقدان الموائل مصدر قلق.

حماية أنواع سرطان حدوة الحصان لا تقتصر على السرطانات فحسب، بل تدعم النظم البيئية وتضمن إنتاج بيض كافٍ للطيور المهاجرة والسلاحف، بالإضافة إلى التقارير العلمية التي ترصد صحة المحيطات.