نحتاج إلى الأكسجين للعيش ، ولكن بالرغم من اهميته وفوائده لحياتنا يمكن أن يكون الأكسجين النقي مميتًا
لقد تطورت دمائنا لالتقاط الأكسجين الذي نتنفسه وربطه بأمان بجزيء النقل المسمى الهيموجلوبين Haemoglobin.
ولكن إذا استنشقت هواءًا يحتوي على تركيز أكسجين أعلى بكثير من المعتاد ، فإن الأكسجين الموجود في الرئتين يفوق قدرة الدم على حمله بعيدًا.
والنتيجة هي أن الأكسجين الحر يرتبط بالبروتينات السطحية للرئتين ، ويتدخل في عمل الجهاز العصبي المركزي ويهاجم شبكية العين.
على عكس الأسطورة الشائعة ، لا يتسبب التنفس المفرط للهواء في الضغوط العادية أبدًا في تسمم الأكسجين (الدوخة ناتجة عن انخفاض مستويات ثاني أكسيد الكربون بدرجة منخفضة جدًا) .
ولكن تنفس الأكسجين عند ضغط 0.5 بار أو أكثر (تقريبًا مرتين ونصف المرة من النسبة الطبيعية) لأكثر من 16 ساعة يمكن أن يؤدي إلى تلف الرئة الذي لا يمكن إصلاحه ، وفي النهاية الموت.
الرئة تفعل أكثر من مجرد مساعدتنا على التنفس
